9 سنوات لدركي هرب مخدرات


قضت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية باليوسفية، الأسبوع الماضي، بإدانة دركي ضابط صف برتبة مساعد، بتسع سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مائة ألف درهم، وبمصادرة المبالغ المحجوزة لفائدة الخزينة العامة للمملكة، وبإتلاف المخدرات المحجوزة طبقا للقانون، وبمصادرة باقي المحجوزات لفائدة إدارة أملاك الدولة، وذلك على خلفية متابعته من أجل ارتكاب جنح المشاركة في مسك المخدرات ونقلها والاتجار فيها ومحاولة تهريبها.
واعتقل الدركي الذي يشتغل بمركز البدوزة بإقليم آسفي، خلال شتنبر الماضي، إثر تفكيك شبكة للاتجار الدولي في المخدرات، إذ ورد اسمه على لسان مجموعة من الأشخاص ممن تم الاستماع إليهم، فضلا عن وجود مكالمات هاتفية ليلة القبض على المتهمين وإحباط تهريب المخدرات، بين الدركي وبعض الموقوفين وكذا الرأس المدبر للشبكة الملقب ب”الحاج”، والذي تم إيقافه بطنجة.
وأمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، في إطار الامتياز القضائي، بالاستماع في مسطرة مستقلة للدركي المتهم، وإجراء خبرة على هاتفه المحمول وكذا الرقم الخاص به، لمعرفة تموقعه وقت النازلة، وإجراء مطابقة بين رقمه وأرقام نداء الموقوفين، مع وضع الدركي الموقوف رهن الحراسة النظرية.
وأحيل المتهم على الوكيل العام للملك، الذي قرر إحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الاستئناف، والذي خلص إلى ثبوت الأفعال المنسوبة إلى الدركي، سيما تصريحات المتهمين وكذا المكالمات الهاتفية والرسائل النصية بين المتهم وباقي المتورطين في هذه العملية، وهي المكالمات التي استمرت إلى حين إلقاء القبض على المشتبه فيهم وإفشال محاولة تهريب أربعة أطنان ونصف من الشيرا نحو الديار الإسبانية.
وأكد صاحب فندق بمنتجع البدوزة، أثناء الاستماع إليه من قبل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بآسفي وعناصر المصلحة الجهوية القضائية للدرك، أنه على علاقة صداقة بالدركي المتهم، وأنه قبل حوالي 20 يوما، تقدم نحوه المتهم رفقة شخص يتحدر من الأقاليم الشمالية واستقبلهما بالوحدة الفندقية، وبعد مرور يومين عاد إليه الدركي، وصرح له أن الشخص الذي كان بمعيته يرغب في نقل كمية من الشيرا عبر البحر، فقبل العرض وتم الاتفاق على منحه 20 ألف درهم، إضافة إلى 550 درهما للكيلوغرام.
وتم تقاسم الأدوار، وفقا لتصريحات المتهم “م.ك” صاحب الوحدة الفندقية، إذ تكلف الدركي بتوفير العمال والبنزين، إذ اتصل بشخص آخر وأسند له هذه المهمة مقابل مبلغ مالي، مضيفا أن المتهم طلب منه مرافقة شخصين آخرين للشاطئ للتعرف على المنطقة، لأنهما المكلفان بسياقة الزورق، فنفذ الأمر على الفور، ليبدأ بعدها في مراقبة المكان، فاتصل به المتهم وأخبره أن الشاحنة المحملة بالمخدرات قادمة، وبدأ العمال في إفراغ الحمولة، ليتفاجأ حينها بحضور رجال الدرك الملكي الذين أوقفوا سائق السيارة المحملة بالبنزين.

Enregistrer un commentaire

Fourni par Blogger.